undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3

( فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ) يقول: اصبر لما امتحنك به ربك من فرائضه، وتبليغ رسالاته، والقيام بما ألزمك القيام به في تنـزيله الذي أوحاه إليك ( وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) يقول: ولا تطع في معصية الله من مشركي قومك آثما يريد بركوبه معاصيه، أو كفورا: يعنى جحودا لنعمه عنده، وآلائه قِبَلَه، فهو يكفر به، ويعبد غيره.

وقيل: إن الذي عني بهذا القول أبو جهل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) قال: نـزلت في عدوّ الله أبي جهل.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل قال: لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأنّ عنقه، فأنـزل الله: ( وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ).

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا ) قال: الآثِم: المذنب الظالم والكفور، هذا كله واحد. وقيل: ( أوْ كَفُورًا ) والمعنى: ولا كفورًا. قال الفراء: " أو " هاهنا بمنـزلة الواو، وفى الجحد والاستفهام والجزاء تكون بمعنى " لا " . فهذا من ذلك مع الجحد، ومنه قول الشاعر

لا وَجْــدُ ثَكْــلَى كمـا وَجِـدَت وَلا

وَجْــدُ عَجُــولٍ أضَلَّهــا رُبَــعُ

&; 24-116 &; أوْ وَجْــدُ شَــيْخٍ أضَــلَّ ناقَتَــهُ

يَــوْمَ تَــوَافَى الْحَجِـيجُ فـانْدَفَعُوا (10)

أراد: ولا وجدُ شيخ، قال: وقد يكون في العربية: لا تطيعنّ منهم من أثم أو كفر، فيكون المعنى في أو قريبا من معنى الواو، كقولك للرجل: لأعطينك سألت أو سكتّ، معناه: لأعطينك على كلّ حال.