يعني آدم عليه السلام خلقه من أديم الأرض كلها; قاله ابن جريج. وقد مضى في سورة "الأنعام والبقرة" بيان ذلك. وقال خالد بن معدان: خلق الإنسان من طين; فإنما تلين القلوب في الشتاء. و"نباتا" مصدر على غير المصدر; لأن مصدره أنبت إنباتا, فجعل الاسم الذي هو النبات في موضع المصدر. وقد مضى بيانه في سورة "آل عمران" وغيرها. وقيل: هو مصدر محمول على المعنى; لأن معنى: "أنبتكم" جعلكم تنبتون نباتا; قال الخليل والزجاج. وقيل: أي أنبت لكم من الأرض النبات. "فنباتا" على هذا نصب على المصدر الصريح. والأول أظهر. وقال ابن جريج: أنبتهم في الأرض بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر.