فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ٣٧
فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةًۭ كَٱلدِّهَانِ ٣٧
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3

قال: وقوله: ( فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) يقول تعالى ذكره: فإذا انشقَّت السماء وتفطَّرت، وذلك يوم القيامة، فكان لونها لون البرذون الورد الأحمر.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كدينة، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس ( فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) قال: كالفرس الورد.

حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) يقول: تغير لونها.

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حيوية، قال: ثنا شهاب بن عباد، قال: ثنا إبراهيم بن حميد، عن إسماعيل ابن أبي خالد عن أبي صالح في قوله: ( وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) قال: كلون البرذون الورد، ثم كانت بعد كالدهان.

حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) يقول: تتغير السماء فيصير لونها كلون الدابة الوردة.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ): هي اليوم خضراء كما ترون، ولونها يوم القيامة لون آخر.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن مروان، قال: ثنا ابن العوّام، عن قتادة، في قوله: ( فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) قال: هي اليوم خضراء، ولونها يومئذ الحمرة.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) قال: إنها اليوم خضراء، وسيكون لها يومئذ لون آخر.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، فى قوله: ( فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ )، قال: مشرقة كالدهان.

واختلف أهل التأويل في معنى قوله: ( كالدّهانِ )، فقال بعضهم: معناه كالدهن صافية الحمرة مشرقة.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ) قال: كالدهن.

حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( كالدّهانِ ) يعني: خالصة.

وقال آخرون : عني بذلك: فكانت وردة كالأديم، وقالوا: الدهان: جماع، واحدها دهن.

وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: عني به الدهن في إشراق لونه، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب.