undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
و ( أن ) فى قوله - تعالى - : ( أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى ) مخففة من الثقيلة . واسمها ضمير الشأن محذوف ، والجملة بدل من صحف موسى وإبراهيم .وقوله ( تَزِرُ ) من الوزر بمعنى الحمل . . وقوله ( وَازِرَةٌ ) صفة لموصوف محذوف . أى : نفس وازرة .والمعنى : إذا كان هذا الإنسان المتولى عن الحق . . . جاهلا بكل ما يجب العلم به من شئون الدين ، فهلا سأل العلماء عن صحف موسى وإبراهيم - عليهما السلام - ففيها أنه لا تحمل نفس آثمة حمل أخرى يوم القيامة .قال الآلوسى : وقوله : ( أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى ) أى : أنه لا تحمل نفس من شأنها الحمل ، حمل نفس أخرى . . . ولا يؤاخذ أحد بذنب غيره . ليتخلص الثانى من عقابه . ولا يقدح فى ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سعى . . . ) معطوف على ما قبله ، لبيان عدم إثابة الإنسان بعمل غيره ، إثر بيان عدم مؤاخذته بذنب سواه .