Sign in
Settings
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali 'Imran
An-Nisa
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra
Al-Kahf
Maryam
Taha
Al-Anbya
Al-Hajj
Al-Mu'minun
An-Nur
Al-Furqan
Ash-Shu'ara
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ash-Shuraa
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jathiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Adh-Dhariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'ah
Al-Hadid
Al-Mujadila
Al-Hashr
Al-Mumtahanah
As-Saf
Al-Jumu'ah
Al-Munafiqun
At-Taghabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalat
An-Naba
An-Nazi'at
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifin
Al-Inshiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Ghashiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ash-Shams
Al-Layl
Ad-Duhaa
Ash-Sharh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyat
Al-Qari'ah
At-Takathur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraysh
Al-Ma'un
Al-Kawthar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
ان الله يعلم غيب السماوات والارض والله بصير بما تعملون ١٨
إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَٱللَّهُ بَصِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٨
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
(ص-٢٧١)﴿إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ والأرْضِ واللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ﴾ ذُيِّلَ تَقْوِيمُهم عَلى الحَقِّ بِهَذا التَّذْيِيلِ لِيَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ لا يَكْتُمُ، وأنَّهُ لا يَكْذِبُ، لِأنَّهُ يَعْلَمُ كُلَّ غائِبَةٍ في السَّماءِ والأرْضِ فَإنَّهم كانُوا في الجاهِلِيَّةِ لا تَخْطُرُ بِبالِ كَثِيرٍ مِنهم أُصُولُ الصِّفاتِ الإلَهِيَّةِ. ورُبَّما عَلِمَها بَعْضُهم مِثْلَ زُهَيْرٍ في قَوْلِهِ: فَلا تَكْتُمُنَّ اللَّهَ ما في نُفُوسِكم لِيَخْفى فَمَهْما يُكْتَمِ اللَّهُ يَعْلَمِ (ولَعَلَّ ذَلِكَ مِن آثارِ تَنَصُّرِهِ) . وتَأْكِيدُ الخَبَرِ بِـ (إنَّ) لِأنَّهم بِحالِ مَن يُنْكِرُ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ الغَيْبَ فَكَذَبُوا عَلى النَّبِيءِ ﷺ مَعَ عِلْمِهِمْ أنَّهُ مُرْسَلٌ مِنَ اللَّهِ فَكانَ كَذِبُهم عَلَيْهِ مِثْلَ الكَذِبِ عَلى اللَّهِ. وقَدْ أفادَتْ هَذِهِ الجُمْلَةُ تَأْكِيدَ مَضْمُونِ جُمْلَتَيْ ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ ما في السَّماواتِ وما في الأرْضِ﴾ [الحجرات: ١٦]، ﴿واللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم﴾ [الحجرات: ١٦] ولَكِنَّ هَذِهِ زادَتْ بِالتَّصْرِيحِ بِأنَّهُ يَعْلَمُ الأُمُورَ الغائِبَةَ لِئَلّا يَتَوَهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أنَّ العُمُومَيْنِ في الجُمْلَتَيْنِ قَبْلَها عُمُومانِ عُرْفِيّانِ قِياسًا عَلى عِلْمِ البَشَرِ. وجُمْلَةُ ﴿واللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ﴾ مَعْطُوفٌ عَلى جُمْلَةِ ﴿إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ والأرْضِ﴾ عَطْفُ الأخَصِّ عَلى الأعَمِّ لِأنَّهُ لَمّا ذَكَرَ أنَّهُ يَعْلَمُ الغَيْبَ وكانَ شَأْنَ الغائِبِ أنْ لا يُرى، عَطَفَ عَلَيْهِ عِلْمَهُ بِالمُبْصَراتِ احْتِراسًا مِن أنْ يَتَوَهَّمُوا أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ خَفايا النُّفُوسِ وما يَجُولُ في الخَواطِرِ ولا يَعْلَمُ المُشاهَداتِ، نَظِيرَ قَوْلِ كَثِيرٍ مِنَ الفَلاسِفَةِ: إنَّ الخالِقَ يَعْلَمُ الكُلِّيّاتِ ولا يَعْلَمُ الجُزْئِيّاتِ، ولِهَذا أُوثِرَ هُنا وصْفُ ”بَصِيرٌ“ . وقَرَأ الجُمْهُورُ: ”بِما تَعْمَلُونَ“ بِتاءِ الخِطابِ. وقَرَأهُ ابْنُ كَثِيرٍ بِياءِ الغَيْبَةِ. * * * (ص-٢٧٢)(ص-٢٧٣)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُورَةُ ق سُمِّيَتْ في عَصْرِ الصَّحابَةِ (سُورَةَ ق) يُنْطَقُ بِحُرُوفِ: قافٍ، بِقافٍ، وألِفٍ، وفاءٍ. فَقَدْ رَوى مُسْلِمٌ عَنْ قُطْبَةَ بْنِ مالِكٍ «أنَّ النَّبِيءَ ﷺ قَرَأ في صَلاةِ الصُّبْحِ سُورَةَ ﴿ق والقُرْآنِ المَجِيدِ﴾ [ق»: ١] . ورُبَّما قالَ: ق ويَعْنِي في الرَّكْعَةِ الأُولى. ورَوى مُسْلِمٌ عَنْ أُمِّ هِشامٍ بِنْتِ حارِثَةَ بْنِ النُّعْمانِ ”ما أخَذْتُ“ ق والقُرْآنِ المَجِيدِ ”إلّا عَنْ لِسانِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقْرَؤُها كُلَّ يَوْمٍ عَلى المِنبَرِ إذْ خَطَبَ النّاسَ“ . ورَوى مُسْلِمٌ عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ «أنَّ النَّبِيءَ ﷺ كانَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ بِـ قافْ ﴿والقُرْآنِ المَجِيدِ﴾ [ق»: ١]، هَكَذا رَسْمُ قافْ ثَلاثُ أحْرُفٍ، وقَوْلُهُ (في الفَجْرِ) يَعْنِي بِهِ صَلاةَ الصُّبْحِ لِأنَّها الَّتِي يُصَلِّيها في المَسْجِدِ في الجَماعَةِ فَأمّا نافِلَةُ الفَجْرِ فَكانَ يُصَلِّيها في بَيْتِهِ. وفِي المُوَطَّأِ ومُسْلِمٍ أنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطّابِ سَألَ أبا واقَدٍ اللِّيثِيَّ: «ما كانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ في الأضْحى والفِطَرِ ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بِـ ”قافْ» هَكَذا رَسْمُ قافْ ثَلاثَةُ أحْرُفٍ مِثْلُ ما رُسِمَ حَدِيثُ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، ﴿والقُرْآنِ المَجِيدِ﴾ [ق: ١] و﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ [القمر: ١] . وهِيَ مِنَ السُّوَرِ الَّتِي سُمِّيَتْ بِأسْماءِ الحُرُوفِ الواقِعَةِ في ابْتِدائِها مِثْلَ طه وص. وق. ويس لِانْفِرادِ كُلِّ سُورَةٍ مِنها بِعَدَدِ الحُرُوفِ الواقِعَةِ في أوائِلِها بِحَيْثُ إذا دُعِيَتْ بِها لا تَلْتَبِسُ بِسُورَةٍ أُخْرى. وفِي الإتْقانِ أنَّها تُسَمّى سُورَةَ (الباسِقاتِ) . هَكَذا بِلامِ التَّعْرِيفِ، ولَمْ يَعْزِهِ (ص-٢٧٤)لِقائِلٍ والوَجْهُ أنْ تَكُونَ تَسْمِيَتُها هَذِهِ عَلى اعْتِبارِ وصْفٍ لِمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ، أيْ سُورَةُ النَّخْلِ الباسِقاتِ إشارَةً إلى قَوْلِهِ: ﴿والنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ﴾ [ق: ١٠] . وهَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ كُلُّها، قالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: بِإجْماعٍ مِنَ المُتَأوِّلِينَ. وفِي تَفْسِيرِ القُرْطُبِيِّ والإتْقانِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ وقَتادَةَ والضَّحّاكِ: اسْتِثْناءُ آيَةٍ: ﴿ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأرْضَ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ﴾ [ق: ٣٨] أنَّها نَزَلَتْ في اليَهُودِ، يَعْنِي في الرَّدِّ عَلَيْهِمْ إذْ قالُوا: إنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ في سِتَّةِ أيّامٍ ثُمَّ اسْتَراحَ في اليَوْمِ السّابِعِ وهو يَوْمُ السَّبْتِ، يَعْنِي أنَّ مَقالَةَ اليَهُودِ سُمِعَتْ بِالمَدِينَةِ، يَعْنِي: وأُلْحِقَتْ بِهَذِهِ السُّورَةِ لِمُناسَبَةِ مَوْقِعِها. وهَذا المَعْنى وإنْ كانَ مَعْنًى دَقِيقًا في الآيَةِ فَلَيْسَ بِالَّذِي يَقْتَضِي أنْ يَكُونَ نُزُولُ الآيَةِ في المَدِينَةِ فَإنَّ اللَّهَ عَلِمَ ذَلِكَ فَأوْحى بِهِ إلى رَسُولِهِ ﷺ عَلى أنَّ بَعْضَ آراءِ اليَهُودِ كانَ مِمّا يَتَحَدَّثُ بِهِ أهْلُ مَكَّةَ قَبْلَ الإسْلامِ يَتَلَقَّوْنَهُ تَلَقِّيَ القَصَصِ والأخْبارِ. وكانُوا بَعْدَ البَعْثَةِ يَسْألُونَ اليَهُودَ عَنْ أمْرِ النُّبُوَّةِ والأنْبِياءِ، عَلى أنَّ إرادَةَ اللَّهِ إبْطالَ أوْهامِ اليَهُودِ لا تَقْتَضِي أنْ يُؤَخِّرَ إبْطالَها إلى سَماعِها بَلْ قَدْ يَجِيءُ ما يُبْطِلُها قَبْلَ فُشُوِّها في النّاسِ كَما في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ والأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧] فَإنَّها نَزَلَتْ بِمَكَّةَ. ووَرَدَ أنَّ النَّبِيءَ ﷺ أتاهُ بَعْضُ أحْبارِ اليَهُودِ فَقالَ: «إنَّ اللَّهَ يَضَعُ السَّماواتِ عَلى أُصْبُعٍ والأرْضِينَ عَلى أُصْبُعٍ والبِحارَ عَلى أُصْبُعٍ والجِبالَ عَلى أُصْبُعٍ ثُمَّ يَقُولُ:“ أنا المَلِكُ أيْنَ مُلُوكُ الأرْضِ ؟ " فَتَلا النَّبِيءُ ﷺ الآيَةَ» . والمَقْصُودُ مِن تِلاوَتِها هو قَوْلُهُ: ﴿وما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام: ٩١] . والإيماءُ إلى سُوءِ فَهْمِ اليَهُودِ صِفاتِ اللَّهِ. وهِيَ السُّورَةُ الرّابِعَةُ والثَلاثُونَ في تَرْتِيبِ نُزُولِ السُّوَرِ عِنْدَ جابِرِ بْنِ زَيْدٍ نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ المُرْسَلاتِ وقَبْلَ سُورَةِ لا أُقْسِمُ بِهَذا البَلَدِ. وقَدْ أجْمَعَ العادُّونَ عَلى عَدِّ آيِها خَمْسًا وأرْبَعِينَ. * * * (ص-٢٧٥)أغْراضُ هاتِهِ السُّورَةِ أوَّلُها التَّنْوِيهُ بِشَأْنِ القُرْآنِ. ثانِيها: أنَّهم كَذَّبُوا الرَّسُولَ ﷺ لِأنَّهُ مِنَ البَشَرِ، وثالِثُها: الِاسْتِدْلالُ عَلى إثْباتِ البَعْثِ وأنَّهُ لَيْسَ بِأعْظَمَ مِنِ ابْتِداءِ خَلْقِ السَّماواتِ وما فِيها وخَلْقِ الأرْضِ وما عَلَيْها، ونَشْأةُ النَّباتِ والثِّمارِ مِن ماءِ السَّماءِ وأنَّ ذَلِكَ مَثَلٌ لِلْإحْياءِ بَعْدَ المَوْتِ. الرّابِعُ: تَنْظِيرُ المُشْرِكِينَ في تَكْذِيبِهِمْ بِالرِّسالَةِ والبَعْثِ بِبَعْضِ الأُمَمِ الخالِيَةِ المَعْلُومَةِ لَدَيْهِمْ، ووَعِيدُ هَؤُلاءِ أنْ يَحُلَّ بِهِمْ ما حَلَّ بِأُولَئِكَ. الخامِسُ: الوَعِيدُ بِعَذابِ الآخِرَةِ ابْتِداءً مِن وقْتِ احْتِضارِ الواحِدِ، وذِكْرُ هَوْلِ يَوْمِ الحِسابِ. السّادِسُ: وعْدُ المُؤْمِنِينَ بِنَعِيمِ الآخِرَةِ. السّابِعُ: تَسْلِيَةُ النَّبِيءِ ﷺ عَلى تَكْذِيبِهِمْ إيّاهُ وأمْرُهُ بِالإقْبالِ عَلى طاعَةِ رَبِّهِ وإرْجاءِ أمْرِ المُكَذِّبِينَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ وأنَّ اللَّهَ لَوْ شاءَ لَأخَذَهم مِنَ الآنَ ولَكِنْ حِكْمَةُ اللَّهِ قَضَتْ بِإرْجائِهِمْ وأنَّ النَّبِيءَ ﷺ لَمْ يُكَلَّفْ بِأنْ يُكْرِهَهم عَلى الإسْلامِ وإنَّما أُمِرَ بِالتَّذْكِيرِ بِالقُرْآنِ. الثّامِنُ: الثَّناءُ عَلى المُؤْمِنِينَ بِالبَعْثِ بِأنَّهُمُ الَّذِينَ يَتَذَكَّرُونَ بِالقُرْآنِ. التّاسِعُ: إحاطَةُ عِلْمِ اللَّهِ تَعالى بِخَفِيّاتِ الأشْياءِ وخَواطِرِ النُّفُوسِ.
Previous Ayah