undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
ثم بين - سبحانه - المنزلة السامية التى جعلها لهذا القرآن ، والصيانة التامة التى أحاطه بها فقال : ( وَإِنَّهُ في أُمِّ الكتاب لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) .والمراد بأم الكتاب : اللوح المحفوظ ، وسمى بذلك لأن جميع الكتب السماوية منقولة عنه . كما قال - تعالى - : ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ) .وقيل : المراد بأم الكتاب : علمه الأزلى - عز وجل - .أى : وإن هذا القرآن المبين لثابت ، وكائن فى اللوح المحفوظ ، وهو ( لَدَيْنَا ) أى : عندنا ( لَعَلِيٌّ ) أى : لرفيع الشأن ، عظيم القدر ( حَكِيمٌ ) أى : محكم النظم فى أعلى طبقات البلاغة . فلا يضيره تكذيب المكذبين ، ولا طعن الطاعنين .فالآية الكريمة تدل دلالة واضحة على القيمة العظيمة التى جعلها - سبحانه - لهذا القرآن ، فى علمه - تعالى - وتقديره ، كما أن وصف هذا الكتاب بقوله ( عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) يؤكد هذه المنزلة السامية ويقررها .

Maximize your Quran.com experience!
Start your tour now:

0%