undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
ثم بين - سبحانه - أسباب وصفهم بتلك الأوصاف الكريمة ، فقال - تعالى - : ( إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدار . . . ) .ومعنى : ( أَخْلَصْنَاهُمْ ) خالصين لطاعتنا وعبادتنا . والباء فى قوله ( بِخَالِصَةٍ ) للسببية ، وخالصة اسم فاعل . والتنوين فيها للتفخيم ، وهى صفة لمحذوف .و ( ذِكْرَى الدار ) بيان لها بعد إبهامها للتفخيم . أو محلها النصب بإضمار أعنى . . أو الرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف أى : هى .و ( ذِكْرَى ) مصدر مضاف لمفعوله ، وتعريف الدار للعهد . أى : الدار الآخرة .والمعنى : إنا جعلنا هؤلاء العباد - وهم إبراهيم وإسحاق يعقوب - خالصين لطاعتنا وعبادتنا ، متبعين لأوامرنا ونواهينا ، لا تصافهم بخلصة خالصة من كل ما لا يرضينا ، وهى تذكرهم للدار الآخرة وما فيها من ثواب وعقاب .وقرأ نافع ( بخالصةِ ) بدون تنوين على الإِضافة لذكرى . من إضافة الصفة إلى الموصوف . أو المصدر لفاعله إن جعلت خالصة مصدرا كالعاقبة .أى : أخلصناهم بأن خلصت لهم ذكرى الدار .