undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
وقوله - تعالى - ( والطير مَحْشُورَةً . . . ) معطوف على الجبال وكلمة محشورة : بمعنى مجموعة . وهى حال من الطير . والعامل قوله ( سخرنا ) .أى : إنا سخرنا الجبال لتسبح مع داود عند تسبيحه لنا ، كما سخرنا الطير وجمعناها لتردد معه التسبيح والتقديس لنا .والتعبير بقوله ( مَحْشُورَةً ) يشير إلى أن الطير قد حبست وجمعت لغرض التسبيح معه ، حتى لكأنها تحلق فوقه ولا تكاد تفارقه من شدة حرصها على تسبيح الله - تعالى - وتقديسه .وجملة ( كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ) مقررة لمضمون ما قبلها من تسبيح الجبال والطير .واللام فى " له " للتعليلي ، والضمير يعود إلى داود - عليه السلام - .أى : كل من الجبال والطير . من أجل تسبيح داود ، كان كثير الرجوع إلى التسبيح . ويصح أن يكون الضمير يعود إلى الله - تعالى - فيكون المعنى : كل من داود والجبال والطير ، كان كثير التسبيح والتقديس والرجوع إلى الله - تعالى - بما يرضيه .