Sign in
Settings
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali 'Imran
An-Nisa
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra
Al-Kahf
Maryam
Taha
Al-Anbya
Al-Hajj
Al-Mu'minun
An-Nur
Al-Furqan
Ash-Shu'ara
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ash-Shuraa
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jathiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Adh-Dhariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'ah
Al-Hadid
Al-Mujadila
Al-Hashr
Al-Mumtahanah
As-Saf
Al-Jumu'ah
Al-Munafiqun
At-Taghabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalat
An-Naba
An-Nazi'at
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifin
Al-Inshiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Ghashiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ash-Shams
Al-Layl
Ad-Duhaa
Ash-Sharh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyat
Al-Qari'ah
At-Takathur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraysh
Al-Ma'un
Al-Kawthar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
Kiswahili
Kurdî
اردو
Arabic Tanweer Tafseer
قال يا قوم لم تستعجلون بالسيية قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ٤٦
قَالَ يَـٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ٤٦
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿قالَ يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكم تُرْحَمُونَ﴾ . لَمّا كانَ الِاخْتِصامُ بَيْنَ الفَرِيقَيْنِ في شَأْنِ صالِحٍ ابْتِداءً جِيءَ بِجَوابِ صالِحٍ عَمّا (ص-٢٧٩)تَضَمَّنَهُ اخْتِصامُهم مِن مُحاوَلَتِهِمْ إفْحامَهُ بِطَلَبِ نُزُولِ العَذابِ. فَمَقُولُ صالِحٍ هَذا لَيْسَ هو ابْتِداءَ دَعْوَتِهِ فَإنَّهُ تَقَدَّمَ قَوْلُهُ: ﴿أنِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ [النمل: ٤٥] ولَكِنَّهُ جَوابٌ عَمّا تَضَمَّنَهُ اخْتِصامُهم مَعَهُ، ولِذَلِكَ جاءَتْ جُمْلَةُ (قالَ يا قَوْمِ) مَفْصُولَةً جَرْيًا عَلى طَرِيقَةِ المُحاوَرَةِ؛ لِأنَّها حِكايَةُ جَوابٍ عَمّا تَضَمَّنَهُ اخْتِصامُهم. واقْتَصَرَ عَلى مُراجَعَةِ صالِحٍ قَوْمَهُ في شَأْنِ غُرُورِهِمْ بِظَنِّهِمْ أنَّ تَأخُّرَ العَذابِ أمارَةً عَلى كَذِبِ الَّذِي تَوَعَّدَهم بِهِ فَإنَّهم قالُوا: ﴿فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ [الأعراف: ٧٠] كَما حُكِيَ عَنْهم في سُورَةِ الأعْرافِ؛ لِأنَّ الغَرَضَ هُنا مَوْعِظَةُ قُرَيْشٍ في قَوْلِهِمْ: ﴿فَأمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢] بِحالِ ثَمُودَ المُساوِي لِحالِهِمْ لِيَعْلَمُوا أنَّ عاقِبَةَ ذَلِكَ مُماثِلَةٌ لِعاقِبَةِ ثَمُودَ لِتَماثُلِ الحالَيْنِ قالَ تَعالى: ﴿ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذابِ ولَوْلا أجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ العَذابُ ولَيَأْتِيَنَّهم بَغْتَةً وهم لا يَشْعُرُونَ﴾ [العنكبوت: ٥٣] . والِاسْتِفْهامُ في قَوْلِهِ: (﴿لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ﴾) إنْكارٌ لِأخْذِهِمْ بِجانِبِ العَذابِ دُونَ جانِبِ الرَّحْمَةِ. فَ (السَّيِّئَةِ): صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ، أيْ بِالحالَةِ السَّيِّئَةِ، وكَذَلِكَ (الحَسَنَةِ) . فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ المُرادُ بِ (السَّيِّئَةِ) الحالَةُ السَّيِّئَةُ في مُعامَلَتِهِمْ إيّاهُ بِتَكْذِيبِهِمْ إيّاهُ. والمُرادُ بِالحَسَنَةِ ضِدَّ ذَلِكَ، أيْ: تَصْدِيقُهم لِما جاءَ بِهِ، فالِاسْتِعْجالُ: المُبادَرَةُ. والباءُ لِلْمُلابَسَةِ. ومَفْعُولُ (تَسْتَعْجِلُونَ) مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: تَسْتَعْجِلُونَنِي مُتَلَبِّسِينَ بِسَيِّئَةِ التَّكْذِيبِ. والمَعْنى: أنَّهُ أنْكَرَ عَلَيْهِمْ أخْذَهم بِطَرَفِ التَّكْذِيبِ إذْ أعْرَضُوا عَنِ التَّدَبُّرِ في دَلائِلِ صِدْقِهِ، أيْ: إنْ كُنْتُمْ مُتَرَدِّدِينَ في أمْرِي فافْرِضُوا صِدْقِي ثُمَّ انْظُرُوا. وهَذا اسْتِنْزالٌ بِهِمْ إلى النَّظَرِ بَدَلًا عَنِ الإعْراضِ، ولِذَلِكَ جَمَعَ في كَلامِهِ بَيْنَ السَّيِّئَةِ والحَسَنَةِ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ المُرادُ بِ (السَّيِّئَةِ) الحالَةُ السَّيِّئَةُ الَّتِي يَتَرَقَّبُونَ حُلُولَها، وهي ما سَألُوا مِن تَعْجِيلِ العَذابِ المَحْكِيِّ عَنْهم في سُورَةِ الأعْرافِ، وبِ (الحَسَنَةِ) ضِدَّ ذَلِكَ أيْ: حالَةُ سَلامَتِهِمْ مِن حُلُولِ العَذابِ، فَ (السَّيِّئَةِ) مَفْعُولُ (تَسْتَعْجِلُونَ) والباءُ مَزِيدَةٌ لِتَأْكِيدِ اللُّصُوقِ مِثْلُ ما في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ﴾ [المائدة: ٦] . (ص-٢٨٠)والمَعْنى: إنْكارُ جَعْلِهِمْ تَأْخِيرَ العَذابِ أمارَةً عَلى كَذِبِ الوَعِيدِ بِهِ وأنَّ الأوْلى بِهِمْ أنْ يَجْعَلُوا امْتِدادَ السَّلامَةِ أمارَةً عَلى إمْهالِ اللَّهِ إيّاهم فَيَتَّقُوا حُلُولَ العَذابِ، أيْ: لِمَ تَبْقَوْنَ عَلى التَّكْذِيبِ مُنْتَظَرِينَ حُلُولَ العَذابِ، وكانَ الأجْدَرُ بِكم أنْ تُبادِرُوا بِالتَّصْدِيقِ مُنْتَظَرِينَ عَدَمَ حُلُولِ العَذابِ بِالمَرَّةِ. وعَلى كِلا الوَجْهَيْنِ فَجَوابُ صالِحٍ إيّاهم جارٍ عَلى الأُسْلُوبِ الحَكِيمِ بِجَعْلِ يَقِينِهِمْ بِكَذِبِهِ مَحْمُولًا عَلى تَرَدُّدِهِمْ بَيْنَ صِدْقِهِ وكَذِبِهِ. وقَوْلُهُ (قَبْلَ الحَسَنَةِ) حالٌ مِنَ (السَّيِّئَةِ) . وهَذا تَنْبِيهٌ لَهم عَلى خَطَئِهِمْ في ظَنِّهِمْ أنَّهُ لَوْ كانَ صالِحٌ صادِقًا فِيما تَوَعَّدَهم بِهِ لَعَجَّلَ لَهم بِهِ، فَما تَأْخِيرُهُ إلّا لِأنَّهُ لَيْسَ بِوَعِيدٍ حَقٍّ، لِأنَّ العَذابَ أمْرٌ عَظِيمٌ لا يَجُوزُ الدُّخُولُ تَحْتَ احْتِمالِهِ في مَجارِي العُقُولِ. فالقَبْلِيَّةُ في قَوْلِهِ: (﴿قَبْلَ الحَسَنَةِ﴾) مَجازٌ في اخْتِيارِ الأخْذِ بِجانِبِ احْتِمالِ السَّيِّئَةِ وتَرْجِيحِهِ عَلى الأخْذِ بِجانِبِ الحَسَنَةِ فَكَأنَّهم بادَرُوا إلَيْها فَأخَذُوها قَبْلَ أنْ يَأْخُذُوا الحَسَنَةَ. وظاهِرُ الِاسْتِفْهامِ أنَّهُ اسْتِفْهامٌ عَنْ عِلَّةِ اسْتِعْجالِهِمْ، وإنَّما هو اسْتِفْهامٌ عَنِ المَعْلُولِ كِنايَةً عَنِ انْتِفاءِ ما حَقُّهُ أنْ يَكُونَ سَبَبًا لِاسْتِعْجالِ العَذابِ، فالإنْكارُ مُتَوَجِّهٌ لِلِاسْتِعْجالِ لا لِعِلَّتِهِ. ثُمَّ أُعْقِبَ الإنْكارُ المُقْتَضِي طَلَبَ التَّخْلِيَةِ عَنْ ذَلِكَ بِتَحْرِيضِهِمْ عَلى الإقْلاعِ عَنْ ذَلِكَ بِالتَّوْبَةِ وطَلَبِ المَغْفِرَةِ لِما مَضى مِنهم ويَرْجُونَ أنْ يَرْحَمَهُمُ اللَّهُ فَلا يُعَذِّبَهم وإنْ كانَ ما صَدَرَ مِنهم مُوجِبًا لِاسْتِمْرارِ غَضَبِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ إلّا أنَّ اللَّهَ بِرَحْمَتِهِ جَعَلَ التّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَن لَمْ يُذْنِبْ.
Previous Ayah
Next Ayah