undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
وهنا يحكى لنا القرآن الكريم ما كانت عليه تلك المرأة من دهاء وكياسة ، وإيثار للسلم على الحرب ، واللين على الشدة ، فقال - تعالى - : ( قَالَتْ إِنَّ الملوك ) من شأنهم أنهم ( إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً ) من القرى . أو مدينة من المدن ، بعد تغلبهم على أهلها عن طريق الحرب والقتال . . . ( أَفْسَدُوهَا ) أى : أشاعا فيها الفساد والخراب والدمار .وفوق كل ذلك : ( وجعلوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً ) أى : أهانوا أشرافها ورؤساءها ، وجعلوهم أذلة بعد أن كانوا أعزة .ليكونوا عبرة لغيرهم .( وكذلك يَفْعَلُونَ ) أى : وهذه هى عادتهم التى يفعلونها عند دخولهم قرية من القرى ، عن طريق القهر والقسر والقتال .والمقصود من قولها هذا : التلويح لقومها بأن السلم أجدى من الحرب ، وأن الملاينة مع سليمان - عليه السلام - أفضل من المجابهة والمواجهة بالقوة .

Maximize your Quran.com experience!
Start your tour now:

0%