undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
ثم بين - سبحانه - موقف هارون - عليه السلام - من هؤلاء الجاهلين الذين عبدوا العجل ، فقال - تعالى - : ( وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ . . . ) .جملة : ( وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ . . . ) قسمية مؤكدة لما قبلها .أى : والله لقد نصح هارون - عليه السلام - عبدة العجل من قومه ، قبل رجوع موسى إليهم ، فقال لهم مستعطفا : ( . . . ياقوم إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ . . . ) أى : يا قوم إن ضلالكم وكفركم إنما هو بسبب عبادتكم العجل ، فالمضير فى ( بِهِ ) يعود إلى العجل .( وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرحمن ) هو وحده المستحق للعبادة والطاعة .وجمع - سبحانه - بين لفظى الرب والرحمن ، لجذبهم نحو الحق ، واستمالتهم نحوه ، وللتنبيه على أنهم متى تابوا قبل الله توبتهم ، لأنه - سبحانه - هو الرحمن الرحيم .والفاء فى قوله : ( فاتبعوني وأطيعوا أَمْرِي ) لترتيب ما بعدها على ما قبلها .أى : وما دام الأمر كذلك فاتبعونى وأطيعوا أمرى ، فى الثبات على الحق ، وفى نبذ عبادة العجل ، وفى المحافظة على ما عاهدكم عليه موسى - عليه السلام - .