undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
فأجاب معتذار لربه - تعالى - بقوله : ( هُمْ أولاء على أَثَرِي ) أى : على مقربة منى ، وسيلحقون بى بعد زمن قليل ( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لترضى ) أى : وقد حملنى على أن أحضر قلبهم ، شوقى إلى مكالمتك - يا إلهى - وطمعى فى زيادة رضاك عنى .فموسى - عليه السلام - قد علل تقدمه على قومه فى الحضور بعلتين ، الأولى : أنهم كانوا على مقربة منه . والثانية : حرصه على استدامة رضى ربه عنه .قال صاحب الكشاف : فأن قلت : ( مَآ أَعْجَلَكَ ) سؤال عن سبب العجلة ، فكان الذى ينطبق عليه من الجواب أن يقال : طلب زيادة رضاك أو الشوق فى كلامك . وقوله : ( هُمْ أولاء على أَثَرِي ) كما ترى غير منطبق عليه؟قلت : قد تضمن ما واجهه به رب العزة شيئين : أحدهما : إنكار العجلة فى نفسها ، والثانى : السسؤال عن سببها الحامل عليها ، فكان أهم الأمرين إلى موسى بسط العذر ، وتمهيد العلة فى نفس ما أنكر عليه ، فاعتل بأنه لم يوجد منى إلا تقدم يسير ، مثله لا يعتد به فى العادة ، ولا يحتفل به ، وليس بينى وبين من سبقته إلى مسافة قريبة ، يتقدم بمثلها الوفْدَ رئيسُهم ومقدمُهم . ثم عقبه بجواب السؤال عن السبب فقال : ( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لترضى ) .