undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
ثم بين - سبحانه - موقف فرعون بعد أن علم بأن موسى قد خرج بقومه من مصر فقال - تعالى - : ( فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِّنَ اليم مَا غَشِيَهُمْ ) .أى : وبعد أن علم فرعون بخروج موسى وبنى إسرائيل من مصر ، جمع جنوده وأسرع فى طلب موسى ومن معه ، فكانت نتيجة ذلك ، أن أغرق الله - تعالى - فرعون وجنوده فى البحر .وأهلكهم عن آخرهم . . .والتعبير بالاسم المبهم الذى هو الموصول فى قوله ( فَغَشِيَهُمْ مِّنَ اليم مَا غَشِيَهُمْ ) يدل على تعظيم ما غشيهم وتهويله ، أى : فعلاهم وغمرهم من ماء البحر ما لا يعلم كنهه إلا الله - تعالى - بحيث صاروا جميعا فى طيات أمواجه .ونظيره قوله - تعالى - : ( إِذْ يغشى السدرة مَا يغشى ) وقوله : ( فأوحى إلى عَبْدِهِ مَآ أوحى ) قال صاحب الكشاف : قوله - تعالى - : ( مَا غَشِيَهُمْ ) من باب الاختصار ومن جوامع الكلم التى تستقل مع قلتها بالمعانى الكثيرة . أى : غشيهم مالا يعلم كنهه إلا الله - تعالى - وقرىء فغشاهم من اليم ما غشاهم ، والتغشية : التغطية . . .