undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
وقوله : ( إِنَّمَا تَقْضِي هذه الحياة الدنيآ إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا ) تعليل لعدم مبالاتهم بتهديده لهم .أى : افعل يا فرعون ما أنت فاعله بأجسامنا ، فإن فعلك هذا إنما يتعلق بحياتنا فى هذه الحياة الدنيا ، وهى سريعة الزوال ، وعذابها أهون من عذاب الآخرة .( إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا ) وخالقنا ومالك أمرنا ( لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا ) السالفة ، التى اقترفناها بسبب الكفر والإشراك به - سبحانه - .( وَ ) ليغفر لنا ( مَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السحر ) لكى نعارض به موسى - عليه السلام - معارضة من هو على الباطل لمن هو على الحق ، وقد كنا لا نملك أن نعصيك .وخصوا السحر بالذكر مع دخوله فى خطاياهم ، للإشعار بشدة نفورهم منه ، وبكثرة كراهيتهم له بعد أن هداهم الله إلى الإيمان .وقوله : ( والله خَيْرٌ وأبقى ) تذييل قصدوا به الرد على قول فرعون لهم : ( وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَاباً وأبقى ) .أى : والله - تعالى - خير ثوابا منك يا فرعون ، وأبقى جزاء وعطاء ، فإن ثوابه - سبحانه - لا نقص معه ، وعطاءه أبقى من كل عطاء .