undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
وقوله : ( واحلل عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُواْ قَوْلِي ) دعاء ثالث تضرع به إلى خالقه - تعالى - أى : وأسألك يا رب أن تحل عقدة من لسانى حتى يفهم الناس قولى لهم ، وحديثى معهم ، فهما يتأتى منه المقصود ، فمن للتبعيض ، أى : واحلل عقده كائنة من عقده .وقد روى أنه كان بلسانه حبسة ، والأرجح أن هذا هو الذى عناه ، ويؤيده قوله - تعالى - فى آية أخرى : ( وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إني أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ) قال ابن كثير : " ذلك لما كان أصابه من اللثغ ، حين عرض عليه - فرعون - التمرة والجمرة ، فأخذ الجمرة فوضعها على لسانه . . . وما سأل أن يزول ذلك بالكلية ، بل حيث يزول العى ، ويحصل لهم فَهْم ما يريد منه وهو قدر الحاجة ولو سأل الجميع لزال ، ولكن الأنبياء لا يسألون إلا بقدر الحاجة ، ولهذا بقيت بقية .قال الحسن البصرى : سأل موسى ربه أن يحل عقدة واحدة من لسانه ، ولو سأل أكثر من ذلك لأعطى .