undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
ثم بسر - سبحانه - المؤمنين بما يشرح صدورهم فقال : ( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً ) .أى : ومن يعمل فى دنياه الأعمال الصالحات ، وهو مع ذلك مؤمن بكل ما يجب الإيمان به .فإنه فى هذه الحالة ( لاَ يَخَافُ ظُلْماً ) ينزل به . ولا يخاف ( هَضْماً ) لشىء من حقوقه أو ثوابه .يقال : هضم فلان حق غيره ، إذا انتقصه حقه ولم يوفه إياه .قالوا : والفرق بين الظلم والهضم : أن الظلم قد يكون بمنع الحق كله ، أما الهضم فهو منع لبعض الحق . فكل هضم ظلم ، وليس كل ظلم هضما .فالآية الكريمة قد بشرت المؤمنين ، بأن الله - تعالى - بفضله وكرمه سيوفيهم أجورهم يوم القيامة ، بدون أدنى ظلم أو نقص من ثوابهم ، فالتنكير فى قوله ( ظُلْماً وَلاَ هَضْماً ) للتقليل .