3
يخبر تعالى عن إخوة يوسف أنهم لما يئسوا من تخليص أخيهم بنيامين الذي قد التزموا لأبيهم برده إليه وعاهدوه على ذلك فامتنع عليهم ذلك " خلصوا " أي انفردوا عن الناس " نجيا " يتناجون فيما بينهم " قال كبيرهم " وهو روبيل وقيل يهوذا وهو الذي أشار عليهم بإلقائه في البئر عندما هموا بقتله قال لهم " ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله " لتردنه إليه فقد رأيتم كيف تعذر عليكم ذلك مع ما تقدم لكم من إضاعة يوسف عنه " فلن أبرح الأرض " أي لن أفارق هذه البلدة " حتى يأذن لي أبي " في الرجوع إليه راضيا عني " أو يحكم الله لي " قيل بالسيف وقيل بأن يمكنني من أخذ أخي " وهو خير الحاكمين ".