undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
بعد كل ذلك شرع فى تفسير رؤياهما ثقة فى قوله ، فقال : ( ياصاحبي السجن أَمَّآ أَحَدُكُمَا ) وهو ساقى الملك ، فيخرج من السجن برئيا ويسقى " ربه " أى : سيده الملك " خمرا " .( وَأَمَّا الآخر ) وهو خباز الملك وصاحب طعامه " فيصلب " أى : فيقتل ثم يصلب ( فَتَأْكُلُ الطير مِن رَّأْسِهِ ) بعد موته .ولم يعين يوسف - عليه السلام - من هو الذى سيسقى ربه خمرا ، ومن هو الذى سيصلب ، وإنما اكتفى بقوله " أما أحدكما . . . وأما الآخر " تلطفا معهما ، وتحرجا من مواجهة صاحب المصير السئ بمصيره ، وإن كان فى تعبيره ما يشير إلى مصير كل منهما بطريق غير مباشر .ثم أكد لهما الأمر واثقا من صدق العلم الذى علمه الله إياه ، فقال : ( قُضِيَ الأمر الذي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ) .والاستفتاء : مصدر استفتى إذا طلب الفتوىو من غيره فى أمر خفى عليه فهمه أى : ثم التفسير الصحيح لرؤييكما اللتين سألتمانى عن تأويلهما .