undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
( وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ ) أى من خلف ( فَكَذَبَتْ ) فى دعواها على أنه أراد بها سوءا ، لأن ذلك يدل على أنه حاول الهرب منها ، فتعقبته حتى الباب ، وأمسكت به من الخلف ( وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ ) فى دعواه أنها راودته عن نفسه .وسمى القرآن الكريم ذلك الحكم بينهما شهادة ، لأن قوله هذا يساعد على الوصول إلى الحق فى قضية التبس فيها الأمر على العزيز .وقدم الشاهد فى شهادته الغرض الأول وهو - إن كان قميصه قد من قبل - لأنه إن صح يقتضى صدقها ، وقد يكون هو حريصا على ذلك بمقتضى قرابته لها ، إلا أن الله - تعالى - أظهر ما هو الحق ، تكريما ليوسف - عليه السلام - أو يكون قد قدم ذلك باعتبارها سيدة ، ويوسف فتى ، فمن باب اللياقة أن يذكر الفرض الأول رحمة بها .وزيادة جملة ( وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ ) بعد " فصدقت " وزيادة جملة ( وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ ) بعد " فكذبت " تأكيد لزيادة تقرير الحق كما هو الشأن فى إصدار الأحكام .