Sign in
Settings
Select an option
Al-Fatihah
Al-Baqarah
Ali 'Imran
An-Nisa
Al-Ma'idah
Al-An'am
Al-A'raf
Al-Anfal
At-Tawbah
Yunus
Hud
Yusuf
Ar-Ra'd
Ibrahim
Al-Hijr
An-Nahl
Al-Isra
Al-Kahf
Maryam
Taha
Al-Anbya
Al-Hajj
Al-Mu'minun
An-Nur
Al-Furqan
Ash-Shu'ara
An-Naml
Al-Qasas
Al-'Ankabut
Ar-Rum
Luqman
As-Sajdah
Al-Ahzab
Saba
Fatir
Ya-Sin
As-Saffat
Sad
Az-Zumar
Ghafir
Fussilat
Ash-Shuraa
Az-Zukhruf
Ad-Dukhan
Al-Jathiyah
Al-Ahqaf
Muhammad
Al-Fath
Al-Hujurat
Qaf
Adh-Dhariyat
At-Tur
An-Najm
Al-Qamar
Ar-Rahman
Al-Waqi'ah
Al-Hadid
Al-Mujadila
Al-Hashr
Al-Mumtahanah
As-Saf
Al-Jumu'ah
Al-Munafiqun
At-Taghabun
At-Talaq
At-Tahrim
Al-Mulk
Al-Qalam
Al-Haqqah
Al-Ma'arij
Nuh
Al-Jinn
Al-Muzzammil
Al-Muddaththir
Al-Qiyamah
Al-Insan
Al-Mursalat
An-Naba
An-Nazi'at
'Abasa
At-Takwir
Al-Infitar
Al-Mutaffifin
Al-Inshiqaq
Al-Buruj
At-Tariq
Al-A'la
Al-Ghashiyah
Al-Fajr
Al-Balad
Ash-Shams
Al-Layl
Ad-Duhaa
Ash-Sharh
At-Tin
Al-'Alaq
Al-Qadr
Al-Bayyinah
Az-Zalzalah
Al-'Adiyat
Al-Qari'ah
At-Takathur
Al-'Asr
Al-Humazah
Al-Fil
Quraysh
Al-Ma'un
Al-Kawthar
Al-Kafirun
An-Nasr
Al-Masad
Al-Ikhlas
Al-Falaq
An-Nas
Select an option
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
Select an option
العربية
বাংলা
English
русский
اردو
Kurdî
Arabic Tanweer Tafseer
واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السييات ذالك ذكرى للذاكرين ١١٤
وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًۭا مِّنَ ٱلَّيْلِ ۚ إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ ١١٤
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
undefined
3
﴿وأقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذَلِكَ ذِكْرى لِلذّاكِرِينَ﴾ انْتَقَلَ مِن خِطابِ المُؤْمِنِينَ إلى خِطابِ النَّبِيِّ ﷺ وهَذا الخِطابُ يَتَناوَلُ جَمِيعَ الأُمَّةِ بِقَرِينَةِ أنَّ المَأْمُورَ بِهِ مِنَ الواجِباتِ عَلى جَمِيعِ (ص-١٧٩)المُسْلِمِينَ، لا سِيَّما وقَدْ ذُكِرَ مَعَهُ ما يُناسِبُ الأوْقاتَ المُعَيَّنَةَ لِلصَّلَواتِ الخَمْسِ، وذَلِكَ ما اقْتَضاهُ حَدِيثُ أبِي اليُسْرِ الآتِي. وطَرَفُ الشَّيْءِ: مُنْتَهاهُ مِن أوَّلِهِ أوْ مِن آخِرِهِ، فالتَّثْنِيَةُ صَرِيحَةٌ في أنَّ المُرادَ أوَّلُ النَّهارِ وآخِرُهُ. والنَّهارُ: ما بَيْنَ الفَجْرِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ، سُمِّيَ نَهارًا لِأنَّ الضِّياءَ يَنْهَرُ فِيهِ، أيْ يَبْرُزُ كَما يَبْرُزُ النَّهْرُ. والأمْرُ بِالإقامَةِ يُؤْذِنُ بِأنَّهُ عَمَلٌ واجِبٌ لِأنَّ الإقامَةَ إيقاعُ العَمَلِ عَلى ما يَسْتَحِقُّهُ، فَتَقْتَضِي أنَّ المُرادَ بِالصَّلاةِ هُنا الصَّلاةُ المَفْرُوضَةُ، فالطَّرَفانِ ظَرْفانِ لِإقامَةِ الصَّلاةِ المَفْرُوضَةِ، فَعُلِمَ أنَّ المَأْمُورَ إيقاعُ صَلاةٍ في أوَّلِ النَّهارِ وهي الصُّبْحُ وصَلاةٍ في آخِرِهِ وهي العَصْرُ وقِيلَ المَغْرِبُ. والزُّلَفُ: جَمْعُ زُلْفَةٍ مِثْلَ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وهي السّاعَةُ القَرِيبَةُ مِن أُخْتِها، فَعُلِمَ أنَّ المَأْمُورَ إيقاعُ الصَّلاةِ في زُلَفٍ مِنَ اللَّيْلِ، ولَمّا لَمْ تُعَيَّنِ الصَّلَواتُ المَأْمُورُ بِإقامَتِها في هَذِهِ المُدَّةِ مِنَ الزَّمانِ كانَ ذَلِكَ مُجْمَلًا فَبَيَّنَتْهُ السُّنَّةُ والعَمَلُ المُتَواتِرُ بِخَمْسِ صَلَواتٍ هي الصُّبْحُ والظُّهْرُ والعَصْرُ والمَغْرِبُ والعِشاءُ، وكانَ ذَلِكَ بَيانًا لِآياتٍ كَثِيرَةٍ في القُرْآنِ كانَتْ مُجْمَلَةً في تَعْيِينِ أوْقاتِ الصَّلَواتِ مِثْلَ قَوْلِهِ - تَعالى: ﴿أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلى غَسَقِ اللَّيْلِ وقُرْآنَ الفَجْرِ إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨] . والمَقْصُودُ أنْ تَكُونَ الصَّلاةُ أوَّلَ أعْمالِ المُسْلِمِ إذا أصْبَحَ وهي صَلاةُ الصُّبْحِ وآخِرَ أعْمالِهِ إذا أمْسى وهي صَلاةُ العِشاءِ لِتَكُونَ السَّيِّئاتُ الحاصِلَةُ فِيما بَيْنَ ذَلِكَ مَمْحُوَّةً بِالحَسَناتِ الحافَّةِ بِها. وهَذا مُشِيرٌ إلى حِكْمَةِ كَراهَةِ الحَدِيثِ بَعْدَ صَلاةِ العِشاءِ لِلْحَثِّ عَلى الصَّلاةِ وخاصَّةً ما كانَ مِنها في أوْقاتِ تَعَرُّضِ الغَفْلَةِ عَنْها. وقَدْ ثَبَتَ وُجُوبُهُما بِأدِلَّةٍ أُخَرَ ولَيْسَ في هَذِهِ الآيَةِ ما يَقْتَضِي حَصْرَ الوُجُوبِ في المَذْكُورِ فِيها. (ص-١٨٠)وجُمْلَةُ ﴿إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾ مَسُوقَةٌ مَساقَ التَّعْلِيلِ لِلْأمْرِ بِإقامَةِ الصَّلَواتِ، وتَأْكِيدِ الجُمْلَةِ بِحَرْفِ إنَّ لِلِاهْتِمامِ وتَحْقِيقِ الخَبَرِ. و(إنَّ) فِيهِ مُفِيدَةٌ مَعْنى التَّعْلِيلِ والتَّفْرِيعِ، وهَذا التَّعْلِيلُ مُؤْذِنٌ بِأنَّ اللَّهَ جَعَلَ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ، والتَّعْلِيلُ مُشْعِرٌ بِعُمُومِ أصْحابِ الحَسَناتِ لِأنَّ الشَّأْنَ أنْ تَكُونَ العِلَّةُ أعَمَّ مِنَ المَعْلُولِ مَعَ ما يَقْتَضِيهِ تَعْرِيفُ الجَمْعِ بِاللّامِ مِنَ العُمُومِ. وإذْهابُ السَّيِّئاتِ يَشْمَلُ إذْهابَ وُقُوعِها بِأنْ يَصِيرَ انْسِياقُ النَّفْسِ إلى تَرْكِ السَّيِّئاتِ سَهْلًا وهَيِّنًا كَقَوْلِهِ - تَعالى: ﴿إنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ والمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: ٤٥] ويَكُونُ هَذا مِن خَصائِصِ الحَسَناتِ كُلِّها. ويَشْمَلُ أيْضًا مَحْوَ إثْمِها إذا وقَعَتْ، ويَكُونُ هَذا مِن خَصائِصِ الحَسَناتِ كُلِّها فَضْلًا مِنَ اللَّهِ عَلى عِبادِهِ الصّالِحِينَ. ومَحْمَلُ السَّيِّئاتِ هُنا عَلى السَّيِّئاتِ الصَّغائِرِ الَّتِي هي مِنَ اللَّمَمِ حَمْلًا لِمُطْلَقِ هَذِهِ الآيَةِ عَلى مُقَيَّدِ آيَةِ ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ إلّا اللَّمَمَ﴾ [النجم: ٣٢] وقَوْلِهِ - تَعالى: ﴿إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكم سَيِّئاتِكُمْ﴾ [النساء: ٣١]، فَيَحْصُلُ مِن مَجْمُوعِ الآياتِ أنَّ اجْتِنابَ الفَواحِشِ جَعَلَهُ اللَّهُ سَبَبًا لِغُفْرانِ الصَّغائِرِ أوْ أنَّ الإتْيانَ بِالحَسَناتِ يُذْهِبُ أثَرَ السَّيِّئاتِ الصَّغائِرِ، وقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلِهِ - تَعالى: ﴿إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكم سَيِّئاتِكُمْ﴾ [النساء: ٣١] في سُورَةِ النِّساءِ. رَوى البُخارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أنَّ رَجُلًا أصابَ مِنِ امْرَأةٍ قُبْلَةَ حَرامٍ فَأتى النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرَ ذَلِكَ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ ﴿وأقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ . فَقالَ الرَّجُلُ: ألِي هَذِهِ ؟ قالَ: لِمَن عَمِلَ بِها مِن أُمَّتِي» . ورَوى التِّرْمِذِيُّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: «جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ فَقالَ: إنِّي عالَجْتُ امْرَأةً في أقْصى المَدِينَةِ، وإنِّي أصَبْتُ مِنها ما دُونُ أنْ أمَسَّها وها أنا ذا فاقْضِ فِيَّ ما شِئْتَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ (ص-١٨١)ﷺ شَيْئًا، فانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَأتْبَعَهُ رَجُلًا فَدَعاهُ فَتَلا عَلَيْهِ ﴿وأقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ﴾ إلى آخِرِ الآيَةِ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: هَذا لَهُ خاصَّةً ؟ قالَ: لا، بَلْ لِلنّاسِ كافَّةً» . قالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وأخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ: أحَدُهُما عَنْ مُعاذِ بْنِ جَبَلٍ، والآخَرُ عَنْ أبِي اليُسْرِ وهو صاحِبُ القِصَّةِ وضَعَّفَهُما. والظّاهِرُ أنَّ المَرْوِيَّ في هَذِهِ الآيَةِ هو الَّذِي حَمَلَ ابْنَ عَبّاسٍ وقَتادَةَ عَلى القَوْلِ بِأنَّ هَذِهِ الآيَةَ مَدَنِيَّةٌ دُونَ بَقِيَّةِ هَذِهِ السُّورَةِ لِأنَّهُ وقَعَ عِنْدَ البُخارِيِّ والتِّرْمِذِيِّ قَوْلُهُ: فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ فَإنْ كانَ كَذَلِكَ كَما ذَكَرَهُ الرّاوِي فَهَذِهِ الآيَةُ أُلْحِقَتْ بِهَذِهِ السُّورَةِ في هَذا المَكانِ لِمُناسَبَةِ وُقُوعِ قَوْلِهِ: ﴿فاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾ [هود: ١١٢] قَبْلَها وقَوْلِهِ: ﴿واصْبِرْ فَإنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أجْرَ المُحْسِنِينَ﴾ [هود: ١١٥] بَعْدَها. وأمّا الَّذِينَ رَجَّحُوا أنَّ السُّورَةَ كُلَّها مَكِّيَّةٌ فَقالُوا: إنَّ الآيَةَ نَزَلَتْ في الأمْرِ بِإقامَةِ الصَّلَواتِ وإنَّ النَّبِيَّ ﷺ أخْبَرَ بِها الَّذِي سَألَهُ عَنِ القُبْلَةِ الحَرامِ وقَدْ جاءَ تائِبًا لِيُعْلِمَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿إنَّ الحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ﴾، فَيُئَوَّلُ قَوْلُ الرّاوِي: فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ، أنَّهُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ شُمُولُ عُمُومِ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ لِقَضِيَّةِ السّائِلِ ولِجَمِيعِ ما يُماثِلُها مِن إصابَةِ الذُّنُوبِ غَيْرِ الفَواحِشِ. ويُؤَيِّدُ ذَلِكَ ما في رِوايَةِ التِّرْمِذِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ والأسْوَدِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَوْلَهُ: فَتَلا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وأقِمِ الصَّلاةَ، ولَمْ يَقُولا: فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ. وقَوْلُهُ: ﴿ذَلِكَ ذِكْرى لِلذّاكِرِينَ﴾ أيْ تَذْكِرَةٌ لِلَّذِي شَأْنُهُ أنْ يَذَّكَّرَ ولَمْ يَكُنْ شَأْنُهُ الإعْراضَ عَنْ طَلَبِ الرُّشْدِ والخَيْرِ، وهَذا أفادَ العُمُومَ نَصًّا. وقَوْلُهُ: ذَلِكَ الإشارَةُ إلى المَذْكُورِ قَبْلَهُ مِن قَوْلِهِ: ﴿فاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ﴾ [هود: ١١٢]
Previous Ayah
Next Ayah