قوله تعالى : إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا[ ص: 203 ] لما ذكر المعراج ذكر ما قضى إلى بني إسرائيل ، وكان ذلك دلالة على نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ثم بين أن الكتاب الذي أنزله الله عليه سبب اهتداء . ومعنى للتي هي أقوم أي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب ; ف التي نعت لموصوف محذوف ، أي الطريقة إلى نص أقوم . وقال الزجاج : للحال التي هي أقوم الحالات ، وهي توحيد الله والإيمان برسله . وقاله الكلبي والفراء .قوله تعالى : ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات تقدم . أن لهم في موضع نصب ب يبشر وقال الكسائي وجماعة من البصريين : أن في موضع خفض بإضمار الباء . أي بأن لهم .أجرا كبيرا أي الجنة .